Monday, February 07, 2011

كيفية إعادة الثقة في جهاز الأمن


كيفية إعادة الثقة في الجهاز الأمني


وصل الجهاز الأمني في مصر قبل الثورة لحالة من السعار والجنون وأصبح أكثر الأجهزة فساداً وعنفاً في مصر، شخصياً اعتقد أن من أسباب قيام الثورة هو أسلوب تعامل الجهاز الأمني مع الشعب فالتعذيب والعنف لم يصبح قاصراً على السياسين أو على المجرمين ولكنه شمل الجميع وكان الشهيد خالد سعيد أكبر مثال على هذا، وزاد الطينة بلاء أن الجهاز الأمني أصبح يستخدم المجرمين والبلطجية كأحد مكونات النظام.

الثقة والاحترام اللتان فقدهما الشعب المصري فيما يخص هذا الجهاز، واعادة الشعور بالاحترام والتقدير له تحتاج لوقت طويل وتغيرات جذرية.

شخصياً اعتقد أن الجهاز يجب أن يتغير شكلياً وفعلياً وربما من الممكن أن تساعد الاجراءات التالية في ذلك:

- تغيير الاسم ربما البوليس المصري بدلاً من الشرطة

- تغيير الزي الرسمي

- اشراك العنصر النسائي بصورة أكبر

- الاستغناء عن الظباط المعروفين بالعنف

- تدريس حقوق الإنسان ومكافحة الفساد في كلية الشرطة كمادة أساسية

- ضم مجموعة من ضباط الاحتياط بعد تأهيلهم بصورة فورية

- ضم نسبة من الحاصلين على مؤهلات عليا بصورة دورية

- السماح بتجنيد المؤهلات العليا بالشرطة كجنود للعمل في مجالات معينة بدلاً من أمناء الشرطة

- تكوين جهاز للمراقبة على الشرطة من داخل ومن خارج الجهاز الأمني

- تعريف المواطنين اعلامياً بحقوقهم وكيفية التصرف عند حدوث اعتداء أو فساد من الجهاز الأمني

- تأسيس أقسام الشرطة بصورة جديدة كوضع مقاعد للانتظارفي أماكن جيدة التهوية وجيدة الأنارة وفصل أماكن الانتظار عن أماكن الاحتجاز واستخدام الارقام المسلسلة لتقديم الخدمات

- ضم مجموعة من الاخصائيين الاجتماعيين بعد تأهيلهم للعمل بالأقسام تقوم باجراء حوارات وطرح اقتراحات وحلول للمتنازعين إذا كانت النزاعات ليست جنائية قبل اتخاذ الاجراءات القانونية.

- تسهيل الاجراءات فيما يخص دفع الغرامات والحصول على بعض الخدمات ( طوابع الشرطة، فيش وتشبيه.....)

- نشر الوعي بين المواطنين والشرطة سواء في الأعلام أو في المدارس والجامعات أن الشرطي موظف للشعب يحصل على راتبه من المواطن نظير القيام بخدمة جيدة ومحترمة

- نشر اسماء الضباط والأحكام التي تقررها المحاكم في حالة اخلالهم بدورهم

- إلغاء الشرطة السرية وما يعرف بالمخبرين.

- على كل شرطي أن يقوم بوضع اسمه أو رقم الخدمة حتى يمكن للمواطن أن يقوم بالشكوى ضده إذا استدعى الأمر ذلك

- أن يرتكز عمل الشرطة على جمع الأدلة وليس على جمع المشتبه بهم

- أن يكون القبول بالشرطة قائم على الكفاءة وليس على القرابة أو على الوساطة.

هذه مجرد بعض الأفكار والاقتراحات التي ربما تساعد في بناء علاقة جيدة وشكل جديد بين الجهاز الأمني والشعب.

وفي النهاية تحية لأرواح الشهداء وتحية لأروع شعب في العالم وهو الشعب المصري.

Sunday, July 01, 2007

الدوامة والدرفيل


بعدما ثبت نظارة السباحة على عينيه أنزلق بهدوء من حافة المسبح العام فى الحارتان المقتطعان للسباحين المهرة.

فرد جسمه فوق الماء كأنه يقف على أطراف أصابعه ويحاول أن يلمس السقف ولكن فى وضع أفقى وبينما غطس وجهه فى الماء و قدميه تتحرك تحت الماء بحركة تبادلية رفع ذراعه الايمن المفرودة على اخرها واصابع يديه المقفلة برفق وتركها تنزلق على الماء بنعومة كأنه يتحسس وجه الماءلا يحب من يستخدم ذراعيه وقدميه فى ضرب الماء كعصا البيسبول ,لا يضرب الماء ولكن يضغطها برفق بكامل ذراعه بينما تحتك رمانة الكتف بأذنه بخفة وعندما تخرج رأسه من الماء ليتنفس يلمح ذراعه تبرق وفى نفس الوقت قطرات الماء القليلة التى تنزلق على ذراعه لا رذاذ لا صوت كأنه يسبح فى بحيرة من الزئبق......... واحد اثنان ثلاثة اربعة ثم نفس من جهة اليمين........واحد اثنان ثلاثة اربعة ثم نفس من جهة اليسار.

.يلمح سباح أو سباحة جديدة يقفز فى الحارة سوف يتركه يتخطاه إذا كان القادم الجديد من أنصار السرعة وينتظر, غالباً بعد أن يسبح القادم الجديد بطول الحمام ذى الخمسة وعشرين متر خمسة أو ستة مرات سيأخذ جانب لألتقاط أنفاسه ومراقبة السباحين الأخرين ثم معاودة الكرة , أما إذا كان القادم الجديد من هواة السباحة لوقت طويل وإذا كانت سرعتهما متناسبة سيسبح خلفه أو أمامه وستكون المنافسة بينهما من يتوقف أولاًَ لألتقاط أنفاسه غالباً سيتوقف القادم الجديد بعد عشرين أو ثلاثين دقيقة أما هو فسيستمر حتى يأتى سباح أو سباحة اخرى ليعيدا الكرة من جديد,فى المعتاد يسبح لمدة ساعة ونصف , فى الماضى كان يسبح لعدة ساعات ولكن ضغط النظارة على الجلد لمدة طويلة أصابه بحساسية مما أضطره للتوقف عن السباحة منذ عدة أعوام.

بينما كان فى السادسة وعلى شاطىء المنتزة لمح جسم يلمع على أحد الصخور البعيدة فقفز إلى البحر حتى وصل إلى الصخرة وكلما حاول الصعود فوقها كانت الماء تشده إلى أسفل لم يكن يفهم أن الدوامة تحاول أن تسحبه إلى القاع , لم يتخلى عن القبض على الصخرة وتوقف عن محاولة الخروج حتى يستريح وفجأة أحس بمن يمسك به ويسبح به فى أتجاه الشاطىء أخذ يصرخ ويحاول التملص منه للرجوع وألتقاط الجسم اللامع من فوق الصخرة ولكنه لم يستطيع أن يتغلب على الشاب , على الشاطىء نظر بدهشة لأبيه وهو يشكر الشاب بحرارة ثم أخبره الأب أنه كاد أن يغرق ويموت ومنذ هذه اللحظة منعه الأب من السباحة , يستطيع أن ينزل إلى الماء ولكن حتى تصل الماء إلى حافة المايوه , هذه كانت القاعدة و إذا أعترض يجيب الأب هل تريد أن تموت هل نسيت ماحدث.

استمر هذا الوضع حتى بلغ العاشرة وفى أحد المرات على شاطىء البيطاش تجرأ وسبح حتى وصلت المياه لى كتفيه وفجأة سحبته المياه مرة واحدة أخذ يسبح برعب محاولاً العودة ولكنه كلما توقف وجد نفسه بمكانه لم يريد أن يصرخ طلباً للنجدة فكبرياءه يمنعه من ذلك علاوة على خوفه من الأب. وهنا ظهرت سيدة أجنبية ترتدى البكينى لا يقل وزنها عن مائة كيلوجرام ذات صدرضخم ربما أضخم صدر رأه فى حياته تمر بجانبه فتعلق بصدرها بينما هى تسحبه إلى الخارج ناظرة بتعجب لهذا الطفل الذى يتعلق بصدرها بكلتا يديه بهذه العصبية وعندما أستطاع الوقوف على قدميه ترك الصدر وخرج ليجلس على الرمال , من يومها أصبح البحرمصدر للرهبة والخوف.

لم ينزل إلى البحر حتى بلغ الخامسة عشر عندما أخذ فى الذهاب إلى شاطىء ميامى مع أصدقاءه بدون معرفة الأهل , تجرأ من جديد ونزل الماء وتعلم أن يسبح إلى الجزيرة ولكن دائماً كانت رأسه فوق الماء لا يضع رأسه أبداً فى الماء ,العلامة المعتادة لمن بمر بتجربة الغرق , كان الآن يستطيع أن يسبح عدة مرات إلى الجزيرة وأحياناً كان يضع مع أصدقاءه عدة سجائر فى كيس من البلاستيك ويغلقوها بأحكام ويسبحوا حتى الجزيرة وهناك يستلقوا على ظهورهم ويقوموا بالتدخين سوياً مع ذلك فأن أحساس الخوف لم يفارقه كلما نزل إلى الماء.

فى البلد الجديد حلم فى ليلة أنه يسبح على وجه الماء كسمكة , لم يكن يسبح ولكن ينزلق.. ينساب بسرعة وبسعادة , أستيقظ بمشاعر دهشة وخفة وفى نفس الوقت بأنقباض , هذه المشاعر ظلت ملازمة له لعدة أيام ولما لم يستطع أن يتخلص منها بحث فى دليل التليفون عن مدرسة لتعليم السباحة.

عندما أخبر معلم السباحة أنه يريد أن يتعلم سباحة الدرفيل سأله المدرب إذا كان يجيد أساليب السباحة الأخرى فلما أجاب بنعم طلب منه المدرب أن يسبح وبعد أن أستعرض مهارته فى جميع اساليب السباحة نظر المدرب له وقال بهدوء أنت لا تعرف أى نوع من أنواع السباحة يجب أن تبدأ من الصفر.

درس فى الأسبوع لمدة ساعة فى حمام لا يزيد عمقه عن مترمستخدماً لوحة من الفلين او عوامة حتى تساعده على الطفو بينما يوضح له المدرب نوع الحركة التى يجب أن يتدرب عليها , ينفذ تعليمات المدرب بينما الأطفال من حوله يسبحوا بكل سلاسة وتمكن وهو بأعوامه الثلاثين لا يملك مهارتهم. وأثناء الأسبوع كان يذهب كل يوم للتدريب وحده.

بعد اثناعشر حصة تعليم أخبره المدرب أنه الآن يعرف ماذا يجب أن يفعل وعليه الآن أن يذهب للسباحة بأنتظام , بعد عامان من السباحة شبه اليومية أكتشف أنه يستطيع أن يسبح لساعات بدون توقف, حتى أصيب بهذه الحساسية من نظارات العوم.

منذ عدة شهور حلم الحلم مرة أخرى , وفى اليوم التالى ذهب لحمام السباحة......... واحد اثنان ثلاثة اربعة ثم نفس من جهة اليمين........واحد اثنان ثلاثة اربعة ثم نفس من جهة اليسار.

Friday, March 30, 2007

ملجرام والتعذيب وطاعة ولى الأمر

تجربة ملجرام 1963

قام ملجرام بتجربته الشهيرة عن الطاعة والسلطة فى الستينيات , فى التجربة يقوم أحد المتطوعين بدور المعلم الذى يعاقب التلميذ إذا أخطىء فى أجابة السؤال الموجه له (فى لعبة تشبه الممورى) ويعلل المشرف على التجربة هذا العقاب بأنه سيؤدى إلى توقف التلميذ عن الخطأ وسيساعد التلميذ على التعلم بسرعة. العقاب عبارة عن صدمة كهربائية تبدأ ب45 فولت وتتدرج العقوبة بالزيادة 15 فولت عن كل خطأ حتى تصل إلى 450 فولت وقبل التجربة يوجه المشرف صدمة كهربائية للمعلم مقدارها 45 فولت حتى يستطيع المعلم تكوين صورة عن نوعية العقاب الذى يشعر به التلميذ.وعند تردد المعلم فى توجيه العقاب يستخدم المشرف هذه الجمل الأربعة بالترتيب:

- من فضلك أستمر

- من دواعى نجاح التجربة أن تستمر

- هذا ضرورى جداً أن تستمر

- أنت لا تملك أى خيار ويجب أن تستمر

ويحد جدار فاصل بين المعلم والتلميذ ومع كل خطأ يقوم المعلم بالضغط على الزر وتوجيه صدمة كهربائية للتلميذ , نتيجة التجربة كانت مرعبة لأن 62% من المتطوعين وصلوا إلى أستخدام الحد الأقصى للصدمات الكهربية وهو 450 فولت بينما أول المتطوعين الذى رفض أتمام التجربة كان عند 135 فولت.

كرر ملجرام التجربة تحت ظروف مختلفة منها أن يسمع المعلم التلميذ وهو يصرخ (تسجيل صوتى) أو أن يرى المعلم التلميذ (ممثل ) من خلال جدار زجاجى أو أن يتواجد المعلم والتلميذ فى نفس الغرفة وفى هذه الحالة كانت النتيجة أن 30% أستمروا فى توجيه العقاب حتى الحد الأقصى.

تكرار التجربة فى بلاد مختلفة أدى لنتائج متقاربة مما يدل على أنها ظاهرة أنسانية وليست حكر على مجتمع معين.

وهذه بعض البيانات المتعلقة بالتجربة:

85% من المتطوعين أظهروا الطاعة التامة فى بدايات التجربة

54% من المتطوعين أظهروا الطاعة التامة رغم أحتجاج الممثل الذى يقوم بدور التلميذ

98% أعتقدوا أن التلميذ يتألم بالفعل

15% أعتقدوا أن التلميذ قد مات

70% أعتقدوا التلميذ قد فقد الوعى

5% أعتقدوا أن التلميذ لم يتعرض للضرر

2% أبدوا أستعدادهم تبديل الأدوار مع التلميذ

40% لم يشعروا بالتوترأثناء التجربة

75% قاموا أثناء التجربة بألقاء المسئولية كاملة على المشرف رافضين تحمل أى مسئولية عن أفعالهم.


وحسب ملجرام فأن العوامل الأربعة التى قد تساعد على صناعة شخص مطيع أما م السلطة هى:

- أن يكون الشخص تربى منذ ولادته على طاعة الوالدين

- تدريب الشخص أثناء التأهيل والدراسة على الطاعة(الكليات العسكرية, الشرطة)

- خلال العمل يتم تذكيرهم بأنتظام أن الطاعة من ضروريات نجاح العمل

- الترقى والمكافأة أثناء العمل للشخص الذى يمتاز بالطاعة.

ملجرام وصل إلى النتيجة أن الأنسان عموماً يتأثر بالسلطة ويقوم بأعمال قد تخالف قناعته تحت هذا الضغط وهذه الأعمال قد تصل إلى التعذيب أو حتى القتل.

التجربة الثانية التى تتقاطع مع تجربة ملجرام هى تجربة سجن ستانفورد

تجربة سجن ستانفورد1971

تم أختيار 24 متطوع تم تقسيمهم عن طريق القرعة لتمثيل دور السجناء والحراس . المسجنون أرتدوا زى السجناء ذو الأرقام التقليدية والحراس زى الشرطة وبدأت التجربة فى أحد السجون الخالية تحت نفس ظروف السجون العادية.

فى اليوم الأول بدأ المتطوعون فى التعرف على دورهم وممارسة نشاطهم كمسجونين وكحرس.

فى اليوم الثانى أندلعت الثورة الأولى حيث مزق المساجين الأرقام الملصقة على الزى وقاموا بغلق أبواب الزنازين وكان رد فعل الحرس هو أستخدام طفايات الحريق فى رش المساجين وأخماد ثورة المساجين ومنذ هذه اللحظة بدأ الحرس فى تحقير وأذلال المساجين ,فى اليوم الثالث بدأت التجربة تأخذ منحنى خطير وتم نقل أحد المساجين إلى المستشفى لظهور أعراض صدمة عصبية عليه كما أن ليلاً حاول بعض الحراس عند أعتقادهم أن كاميرات المراقبة لا تستطيع أن تراقبهم القيام بأفعال سادية ضد السجناء مما أستدعى أحياناً تدخل المشرفون على التجربة لمنع هذا العنف . بعد ستة أيام قام المشرفون بوقف التجربة التى كان مقرر لها أسبوعان وخاصة أن المشرفين أنفسهم شعروا بأنحيازهم للحراس لكبت تمرد وثورة المساجين.

- من خلال التجربتان يتضح أن ممارسة التعذيب ضد الأخرين قد يكون بناء على طاعة الفرد و تأثره بالسلطة أو أن الشخص مريض بالسادية أوربما للسببين معاً.

أثار التعذيب النفسية للضحية وللجانى أيضاً:

الأثار النفسية للضحية كثيرة و معروفة بدءاً من فقدان الثقة بالنفس وفقدان الشعور بالأمان والأنطواء والفوبيا وحتى الأكتئاب النفسى وأحياناً الأنتحار.

هذا بالنسبة للضحية ولكن ماذا عن الجانى , الجانى الذى يقوم بممارسة التعذيب تظهر عليه أعراض نفسية مرضية كالأرق والأكتئاب وأحياناً العجز الجنسى ومن أشهر الكتب فى هذا المجال هو كتاب فرانز فانون ملاعين الارض الذى تعرض فيه لخبراته فى علاج الضحايا والجناة أثناء الحرب الجزائرية.

أطفال نيكاراجوا:

فى عهد ديكتاتور نيكاراجوا السابق أناستاسيو سموزا تم تجميع أطفال الشوارع من خلال الحرس الثورى وتأهيلهم للقيام بأعمال التعذيب ضد المعارضين السياسين وبعد رحيله خضع هؤلاء الأطفال للعلاج النفسى فى السويد ولكن تم وقف العلاج بعد فترة لعدم حدوث أى نجاح. وحتى الجناة البالغين الذين خضعوا للعلاج النفسى من جراء قيامهم بأعمال تعذيب يصف الكثير منهم حالة شعور بالخواء الداخلى وعدم القدرة على الأحساس بالمشاعر المختلفة.

تأهيل الجناة:

يتم تأهيل الجناة للتعذيب عن طريق توريث الخبرات فى أجهزة الأمن أو فى مراكز ومدارس خاصة من أشهرها

School of the Americas

فى جورجيا بالولايات المتحدة الذى تخرج منها أشخاص قتلوا مئات الألوف فى أمريكا الجنوبية مثل قيادات الكونترا ,كذلك روبرتو دى أوبسيون قائد فرق الموت فى السلفادور, نوريجا رئيس بنما السابق. وقد فشل كنيدى الصغير فى محاولات عديدة وكذلك الكثير من أعضاء منظمات حقوق الأنسان فى أصدار قرار من الكونجرس لغلق هذه المدرسة .

هنا لينك لتجربة ملجرام

http://www.wernersplace.com/obedience2.htm

أو هنا


http://www.plosone.org/article/fetchArticle.action?articleURI=info%3Adoi%2F10.1371%2Fjournal.pone.0000039#s4

Sunday, March 11, 2007

الأحتقان الدينى فى مصر

أهداء إلى

توتا ,ايماتور ,أبو فارس Aardvark EF-111B


ماذا يحدث إذا تحول شخص من دين إلى آخر فى مصر الآن وهل من الممكن أن نتصور عدم حدوث مشاكل واحتقانات أجتماعية فى النسيج الأجتماعى ناتجة عن هذا.فما بالك بهذه الحقبة شديدة التسطيح فى معالجتها وشديدة الحساسية فى طرحها والتى أستمرت ألف وأربعمئة عام من تاريخ الشعب المصرى والتى أنتجت رواسب وأحتقانات ومشاعرأختلاف بين الأفرادأثناء عملية تحول أغلبية الشعب المصرى من الديانة المسيحية إلى الديانة الأسلامية وتأثيرها على اللاوعى الجماعى للأمة المصرية والتى لا يتحدث عنها أحد وتعتبر من ضمن التابوهات المصرية.

ظروف دخول المسيحية:

بسقوط الحضارة الفرعونية ووقوع مصر تحت الحكم اليونانى والرومانى فقد المصرى ليس حريته فقط ولكن أحساسه الدائم بالتميز عن الحضارات الأخرى ولكن الحدث الأهم هنا هو أختلاط الألهة والديانة المصرية باليونانية والرومانية مما أدى إلى فقدان المصرى تميزه الدينى وأنصهار الهوية الدينية مع المحتل وهذا فى رأيى ساعد على أعتناقه للدين المسيحى الذى أنتشرفى مصر بالكامل فى فترة زمنية محدودة نسبية كمحاولة لتجديد هويته.

وتتضح هذه النقطة فى ممارسة عامة الشعب العنف ضد فلاسفة الحقبة الهيلانية والتخلص منهم بعد أعتناق مصر للمسيحية.

دخول الأسلام مصر:

أتخيل أنه بقدوم الأسلام كان هناك رفض جماعى للدين الجديد فلا يوجد أمة أو جماعة تعتنق دين جديد بهذا الشكل المبسط الذى تطرحه وسائل الأعلام والكتب المدرسية وخاصة إذا أخذنا عامل اللغة ,عامل التكوين الدينى للشعب المصرى , عامل الأختلاف الحضارى وأحساس المصرى بالتفوق على الشعوب المجاورة.

فالشعب المصرى الذى أعتنق المسيحية مقدماً ألاف الضحايا فى ظل الحكم الرومانى وحسب كتب التاريخ القبطية ملايين الشهداء لن يتحول بمثل هذه السهولة وإلا لماذا لا يعتنق كل مسيحيى مصر والعالم المسيحى الدين الأسلامى حتىالآن رغم عدم وجود الحاجز اللغوى.

أهمية رصد عوامل التحول لأكتشاف عوامل الأحتقان:

عوامل مسببة للتحول:

• الجزية

• التفرقة فى حقوق المواطنة بين القبطى المسيحى والقبطى المسلم

• ظلم بعض الحكام للطائفة القبطية

• الرغبة فى الأنتماء إلى المنتصر

• الأقتناع بالدين الجديد

دور الكنيسة كمؤسسة وسلطة سياسية :

لعب رجال الدين والكهنة فى مصر الفرعونية دور تنظيمى أجتماعى وسياسى هام لم ينتهى بدخول المسيحية مصر ولكنه أخذ شكل تنظيمى جديد فى صورة الكنيسة التى كانت تحافظ وتقود التوجه الأجتماعى والدينى والسياسى فى مصر سواء فى شكل مقاومة أو التفاوض مع المحتل وبتحول الأمبراطورية الرومانية للمسيحية لم ترضى الكنيسة أن تتخلى عن موقفها القيادى والسياسى وربما كان أنفصال الكنيسة الشرقية عن الغربية أحد أهم النتائج المترتبةعن تمسك رجال الدين بموقفهم السلطوى.

بقدوم الأسلام تم التفاوض بين القادم الجديد وبين الكنيسة كممثل وحيد للشعب المصرى كما يجب ملاحظة أسلوب التعامل القائم بين العرب والكنيسة منذ بدأ فتح مصر القائم على أجلال رجال الكنيسة وتمييزهم عن المسيحى العادى.

فالعرب قاموا بأكرام رجال الدين بدون توطيد علاقة أندماج طبيعى بينهم وبين الشعب المصرى كما أن الكنيسة هى التى كانت تتفاوض وتتعامل مع الفاتح الجديد وبذلك كانت دولة مصغرة تحت حكم الدولة المركزية , تمارس صلاحيات اجتماعية وتمثل سلطة مباشرة على الأقباط الذين تمسكوا بأنتمائهم للدين على حساب أنتمائهم للوطن المفقود.

الواضح بالنسبة لى أن هذا الأتجاه لم يختلف حتى الآن فالدولة لا تتعامل مع الأقباط كمواطنين ولكن كطائفة كما أنها تتعامل معهم فى كثير من الأحوال من خلال الكنيسة فقوانين بناء دور العبادة وتنظيم الزواج والأحوال الاجتماعية والتمثيل السياسى يتم مناقشتها مع الكنيسة بدون طرح وحوار مباشر, كما انها تتعامل مع رجال الدين (المسيحى والأسلامى) بنفس الشكل المميز عن أفراد الشعب.

وفى ظل وجود قائد كنسى متمسك بشدة بسلطة دينية وسياسية على الشعب القبطى زادت حدة أنفصال الأقباط عن الدولة المركزية كما أن ردود فعل الكنيسة الرافضة لأى أتجاه ليبرالى تحررى يقود الأقباط بعيداً عن السلطة التقليدية للكنيسة مما يقدمه المثقفين الأقباط حالياً يعضد هذا الرأى.

من المسئول عما يحدث الآن:

• وجود حكومة تهتم بأستمرارها على حساب الصالح العام أدى إلى أقامة علاقة نفعية متبادلة سواء بين الكنيسة والدولة أو بين جماعات الأسلام السياسى والدولة بغض النظر عن الأندماج والتصالح الأجتماعى ومصلحة الوطن .

• كما أن أنتشار أيدلوجيات أسلامية سياسية قادمة من شبه الجزيرة العربية تفرق بين المواطنين على أساس دينى وطائفى.

• أعتناق القيادة الكنسية لنفس الفكر الرجعى الديكتاتورى المنتشر فى مصر مثل تقييد الحريات ورفض الأعمال الفنية ونقد الثقافة الغربية (فى حالة المرض العلاج دائماً فى الغرب) وممارسة الحوار الأحادى وحتى ممارسة فكر التكفير والحرمان

كما أن أستغلال القيادة الكنسية هجرة الأقباط كعامل مناورة وورقة ضغط فالقبطى المهاجر يشعر بمسئوليته تجاه المسيحى فى مصر وتلعب الكنيسة دور ضغط على مشاعر أقباط المهجر فتبتز مشاعرهم وتنتظر منهم ممارسة ضغوط معينة ثم تقوم بعد ذلك بالتبرأ منهم أو الضغط عليهم بالتوقف معلنة رفضها لممارستهم حسب أحتياجها مما يثير الغضب ضد مسيحى الداخل. ومن رأيى أن أقباط المهجر ليس لهم أى دور أو تنظيم أو هدف محدد ولكنهم مجرد قطعة شطرنج تحركها القيادة الكنسية وتأثيرهم على السياسة الغربية مجرد فقعات فى الهواء.

• الغضب ضد السياسات الأمريكية يتبلور أحياناً فى شكل غضب ضد الدين المسيحى أو ضد الأقليات المسيحية.

لا أعنى بهذه التدوينة أن المسيحى لا يشعر بالأنتماء لمصر ولاأعنى أن المسلم المصرى يكره المسلم المسيحى ولا أعنى أن التحول التاريخى من المسيحية إلى الأسلام قام على الأضطهاد ولا أعنى أن الموطن نفسه سواء مسيحى أو مسلم ليس مسئول عما يحدث أيضاً بشكل كبير.

لكن أتمنى أن يقوم حوار قائم على العقلانية وليس على المشاعر

حتى نجد حلول ومواقف جديدة قبل أن تنهارتماماً قيم التعايش مع الآخر.

وأخيراً فأن المسيحى فى مصر مثل المسلم لايتمتع أى منهما بحقوق المواطنة الكاملة ليس الآن فقط ولكن على مر التاريخ. الاثنان يعانيان من الظلم والترهيب والتخويف سواء من خلال سلطة رجال الدين أو من خلال السلطة السياسية.

والاثنان لهما حقوق تاريخية وأجتماعية وأنسانية كاملة فى هذا الوطن.

انظر أيضاً

http://mosaad-atlanta.blogspot.com/2007/02/blog-post_23.html

http://lastknight1964.blogspot.com/

http://justice4every1.blogspot.com/

http://kaffasharticles.blogspot.com/2007_01_01_archive.html

Friday, February 09, 2007

الوهابية أتجاه دينى أم حركة قومية

الوهابية أتجاه دينى أم حركة قومية

تعود الوهابية أو السلفية إلى محمد بن عبد الوهاب 1703 – 1792والوهابية تمثل الدعوة لممارسة الأسلام بنفس الطريقة التى مارسها الأسلاف فى بدء الأسلام والوهابية تمثل حوالى 73% من سكان السعودية.

الحقبة الوهابية الأولى

بدء محمد بن عبد الوهاب دعوته 1731 وأستطاع أن يكسب فى صفه الأميرمحمد بن سعود أمير الدرعية القريبة من الرياض وهنا تبلورت كدعوة دينية ونفس الوقت كحركة مسلحة لتوحيد القبائل المختلفة تحت ظل التعاليم الوهابية التى وجدت لها بيئة صالحة ومرحبة وسط القبائل البدوية البسيطة التى تتطلع لأستعادة أمجاد الماضى , فى عام 1744 تم الأتفاق أن يقود بن عبد الوهاب الجانب الدينى ويقوم بن سعود بالجانب العسكرى وأستطاعت الحركة أن تتحكم فى نجد بالكامل التى كانت نظرياً تحت حكم السلطنة العثمانية الضعيفة وبذلك أستطاعت أن تقيم حقبة بن سعود الأولى وبعدها قاموا بالسيطرة على المدينة ومكة . ولكن أستطاع أمير الحجازمسعود بن سعيد أستعادت المدينة ومكة مرة أخرى وطرد الوهابيين إلى نجد وهنا قام الوهابيين عن طريق فتوى لابن عبد الوهاب بقطع طريق الحج إلى مكة والمدينة وبعدها دارت عدة معارك حتى أستطاع الوهابيون السيطرة على مكة والمدينة مرة أخرى عام 1805 وأستمرت هذه السيطرة لمدة سبعة أعوام تم فيها منع المصريون والسوريون من الحج على أساس أنهم من غير المؤمنون وأنهم ليسوا مسلمون حقيقيون.

1811سمح الباب العالى لمحمد على باشا حاكم مصر بأرسال حملة لمحاربة الوهابيين الذى أنتصر عليهم وأستعاد المدينة ومكة تحت الحكم المصرى وبالتالى العثمانى و فى1816 ارسل محمد على ابنه أبراهيم باشا بجيش إلى نجد معقل الوهابيين ودارت معارك عديدة أنتهت بهزيمة الأمير عبدالله بن سعود عام 1818 وفرض السيطرة المصرية.

الحقبة الوهابية الثانية

رغم الحكم المصرى بداءت الوهابية فى الظهور و الأنتشار مرة أخرى عام1824 وحتى وفاة الأمير فيصل عام 1865 الذى خلفه ابنه عبدالله الذى أطاح به أخيه سعود كبداية لصراعات داخل العائلة السعودية أنتهت بسيطرة عائلة جديدة هى عائلة رشيد مما دفع بعائلة سعود إلى الهرب والأحتماء بقبائل مورا البدوية بالكويت.

الحقبة الوهابية الثالثة

1902 أستطاع عبد العزيز بن سعود السيطرة على الرياض بعدد محدود من الرجال ومن هناك أستطاع بالتدريج السيطرة على نجد بالكامل ثم أنشأ 1910 ما يعرف بالأخوان وهم شباب تم أختيارهم من قبائل مختلفة حتى يضمن عدم أنحياز القبائل المختلفة ضده وتم تدريبهم فى مستوطنة شمال الرياض كمحاربين وبعد ذلك زاد عددهم ونفوذهم حتى وصلت عدد مستوطانتهم إلى 100 مستوطنة وقد قاموا بالقتال فى صف بن سعود ضد حسين بن على الهاشمى حاكم الحجاز حتى تم النصرعليه عام 1924. بعدها بدء الخلاف بينهم وبين بن سعود بسبب تطرفهم الشديد وبسبب الأختلاف فى مفهوم توزيع الغنائم مما جعلهم يقوموا بالهجوم على القبائل البدوية فى الكويت والعراق وهنا قامت حملة عسكرية كبيرة للقضاء عليهم عام1929 أنتهت بهزيمتهم . وفى عام 1932 أعلن بن سعود حليف بريطانيا قيام المملكة السعودية وبذلك يكون عبد العزيز بن سعود هو مؤسس المملكة السعودية

هل هناك صدام مصرى وهابى فى العصر الحديث؟

أولاً: فى عهد محمد على من خلال حملة الحجاز

ثانياً: فى عهد جمال عبد الناصر بطريقة غير مباشرة من خلال حرب اليمن ومن خلال تعضيد السعودية للأخوان المسلمين فى مصر.

الأجابة بالنسبة لى نعم فهناك صدام بين قوميتان كل منهما تحاول أن تقود المنطقة فكرياً , فى مصر بحضارتها القديمة وخبراتها المتراكمة وأبداعها وهى تعتبر نفسها الأحق والأفضل والسعودية بسبب ظهور الأسلام بها وخضوع مايعرف الآن بالعالم العربى تحت سيطرتها وقيادتها له لمئات الأعوام ترى أن ثقافتها هى الأحق بقيادة هذه الدول وأحياء الحكم العربى الأسلامى مرة أخرى.و هناك أحياناً تصادم وأحياناً صراع وسيطرة تظهر وتختفى بين الثقافتان من حين لأخر ,وفيما يبدو فأن الوهابية أستطاعت أن تتغلغل فى المجتمع المصرى وأن تضعف الثقافة المصرية وتحل محلها تدريجياً .

هناك عدة نقاط أعتبرها هامة

- الصدام المسلح ظهر على السطح عندما يوجد حكام فى مصريمتازوا بالقوة والطموح.

- القومية الوهابية المرتبطة بالسلف أو الحياة كما كان تعيشها القبائل هى رغبة تعضدها طبيعة المكان الصحراوية الثابتة والصعبة والغير قابلة للتغيير , فمثلاً حتى الأربعينات كانت القبائل السعودية مازالت تعيش فى الخيام وتمارس حياتها وأنشتطتها بنفس الأسلوب عند ظهور الأسلام فلذلك فأن أسلوب الحياة العصرى غريب ومفاجىء و يشكل ضغط شديد, كم أن التغير لم يكن تدريجى ولكنه حدث فى خلال الخمسين عام الأخيرة مما يشكل لأى حضارة تحدى وصدمة شديدة.

- لايوجد قومية أو جنس لا يعتقد فى تميزه عن الحضارات والأجناس الأخرى و هنا الحركة الوهابية ترتكز على الدافع الدينى ومن الطبيعى لأى قومية أو حضارة أن تقوم بالمثل إذا سنحت الظروف لأظهار تميزها وفرض سيطرتها على الثقافات الأخرى.

- معظم الحضارات أو القوميات التى كان لها نفوذ قديماً تتطلع لأستعادة أمجادها مرة أخرى.

- أفتقاد الوهابية للأبداع ورفض كل ماهو حديث أو ما هو ليس سلفى مرتبط بالمكان أكثر منه بالأنسان فعدم وجود خامات أو موارد أو أختلافات طبيعية وبيئية لم يعطى القبائل العربية فى شبه الجزيرة الفرصة للأبداع والأكتشاف, لذلك فالسلفية تجد صعوبات فى القبول و التطبيق فى أماكن أو بيئات أخرى مختلفة. كمالاحظت عندما قمت بالبحث عن مبتكرين أو مكتشفين عرب لم أجد أحدهم من شبه الجزيرة العربية ووجدت على سبيل المثال التالى:

ابن رشد – الأندلس / ابن سينا – فارس أوزبكستان / أبو العلاء المعرى – سورية / الحلاج – فارس – العراق/

ابن خلدون –تونس/ الفاربى – تركيا/ ابن هيثم – البصرة / الرازى – طهران/ الأدريسى- قرطبة/ جابر بن حيان – العراق/ القزوينى – قزوين/ الخوارزمى – بغداد / أبو بكر الرازى – فارس/ عبد الله بن زهر –إشبيلية / ابن جبير الأندلسى – الأندلس/ أبو الأسود الدؤلي – العراق/ سيبوييه – فارس .

مصادر

Michael Heim: Der tote Scheich im Hause Saud. Die verhängnisvolle Geschichte des Wahhabismus.

Mackey, Sandra, The Saudis: Inside the Desert Kingdom, Houghton Mifflin, 1987

al-Rasheed, Madawi, A History of Saudi Arabia

http://de.wikipedia.org/wiki/Wahhabiten

Thursday, December 14, 2006

ترجمة التدوينات

قرأت تدوينة جميلة لأحمد صاحب مدونة أُحد وبدلاً من التعليق فكرت أننى قد أظهرأعجابى بالتدوينة عن طريق ترجمتها , بالطبع فأن الترجمة ليست على نفس مستوى التدوينة فهذا ليس تخصصى ولكنها مجرد تعبير عن الأمتنان وسوف أقوم بترجمة تدوينات آخرى لمدونين آخرين إذا سمحوا وإذا سمح الوقت.

الضربات

http://o7od.blogspot.com/

Ich wundere mich über alles was um herum mich passiert , über was ich sehe und erlebe jeden Tag . Viele Sachen werden gesehen und gespeichert , um später unseren Freunden und Bekannten davon zu berichten . Das ist unser Material zum Lachen und zum Kommunizieren oder vielleicht um unseren Mitleid auszudrücken . Aber etwas in der letzen Zeit beunruhigt mich !

Was ist mit diesem Land passiert ?

Von Zeit zur Zeit bin ich einem seltsamen Menschen oder einer zerstörten Person begegnet , aber jetzt wird die Zeitspanne wird immer kürzer und kürzer Jetzt komme ich mit sehr ungewöhnlichen und merkwürdigen Menschenmodellen täglich in Kontakt . Die sind keine seltsamen Fälle mehr. Liegt vielleicht das Problem an mir ? Bin ich der Seltsame ?

Wenn ich einem ungewöhnlichen Menschen täglich begegne , dann reflektiert das für mich den Zustand der ganzen Gesellschaft und des ganzen Lands .

Die Geschichte fing an bei der Suche nach einer Wohnung für eine Freundin , die in mir den Fanatismus nach schöner Architektur festgestellt hat und deshalb fordert sie mich auf ihr zu helfen.

Ich habe Makler und Vermittler eingeschaltet , die uns zwischen ihnen und den alten Häusern hin- und herschickten , belgischen Häusern mit hohen Decken und Holzfußboden, wie ich wünschte und verlangte .

Eines Tages begegnete ich Herr Amgad. Er ist ein Makler , dessen Büro sich in einem dunklen Flur einer vernachlässigten Villa im Zentrum befindet , in einer deprimierten Atmosphäre trotz der wunderschönen Architekturen , die von Spinnen und Ratten besiedelt ist . Das war mir egal , das ist sein Platz und ich muss nicht hier wohnen . Ich trete in sein Büro , das relativ hell war mit seinen gut erhaltenen Möbel , die aus den Vierzigern stammten. Hinter dem riesigen ruhigen Mann , der eine Zigaretten mit Mundstück rauchte , stand ein Schrank voll mit Bücher und Akten .

Das Ganze erinnerte mich an Charles Dickens und seinen Roman ,, Große Hoffnung’’ und an den Film von David Lien an die Szene , in der der Hauptdarsteller in das alte Haus mit den schönen Erinnerungen hereinkommt und sieht ,dass die alte Frau zwischen den Trümmern lebt. Eine bedrückende Atmosphäre aber gleichzeitig auch eine Nostalgische .

Ich saß vor ihm , während er erzählte und zwischen den Akten von den Wohnungen , die er anzubieten hatte, blätterte. Er nannte mir die jeweiligen Miethöhen ohne mich dabei anzuschauen und gleichzeitig beantwortete er knapp und freundlich mit warmer und respektabler Stimme geschäftliche Anrufe. . Es ist ungewöhnlich in diesem Beruf so jemand zu treffen , vielleicht weil die anderen Makler mich nach allen Details meines Leben und das Leben meiner Freundin ausfragten, über meine und ihre Arbeit , wo wir wohnen und so viele unverschämte Fragen , dann suchen sie nach einem Fetzen Papier in ihren Hosentaschen um meine Telefonnummer zu schreiben, die sie bestimmt am gleichen Tag verlieren werden. Amgad war anders vom Aussehen und von seiner Art . Ich beobachtete die Details des Raumes in der gewöhnlichen Suche nach christlichen Bildern oder Ikonen ,die die Kopten in ihren Büros meist verstecken . In diesem Fall war es unter dem alten Telefonapparat . Ich schaute auf den alten Schrank , und plötzlich erregte eine riesige Plastiktüte gefühlt mit Hunderten von einer Ausgabe eines Buches . Ich näherte mich der Tüte und stellte fest , dass das ein Roman ist der von Amged Azmi verfasst wurde . Ich fragte ihn ‚, haben Sie diesen Roman geschrieben ?’’ Er antwortete ohne aufzuschauen ,, ja’’ ,,Sind Sie ein Schriftsteller?’’ ,,Ich mag schreiben’’

,,Ich habe diesen Roman zu Hause , leider habe ich ihn noch nicht gelesen’’ Er hob langsam seinen Kopf und fragte mich ,, wo haben Sie den Roman gekauft’’ ,, Von einem Kiosk im Zentrum’’ Er schüttelte den Kopf und suchte weiter in seinem Telefonbuch während er mir weiter von Wohnungsangeboten erzählte . Er sprach nicht mehr über den Roman, was mich schockierte, nicht nur weil jeder Intellektuelle den man per Zufall trifft egal wo , deinen Kopf mit seiner Intellektualität, Kreativität , seinen Romanen und seinem Leid voll stopfen wird, sondern wie geht das, dass ein Schriftsteller nicht über sein Buch spricht außer zu fragen ,,wo hast du es gekauft’’ und wie geht das, dass ein Autor als Makler arbeitet und ein Doppelleben führte . In welcher Gesellschaft passiert so etwas .Wie ist das Buch in der Plastiktüte gelandet und warum geht es in dem Buch ?

Am zweiten Tag rief mich ein Makler an und gab mir die Adresse einer Wohnung, die er als meinen wahren Wunsch bezeichnete. Ich ging alleine hin und fand ein dreistöckiges Gebäude aus dem Jahre 1887 mit einer klassischen Tür aus Eisen und einem Eisenhahn oben an der Tür, der die Windrichtung zeigte. Das Gebäude war ein Kunststück und in sehr gutem Zustand und von einigen Europäern bewohnt. In dem ersten Stock wohnte Herr Kamel, der Wohnungsvermieter. Ein ruhiger einsamer Mann Ende Vierzig. Die Wohnung sah miserabel aus, denn auf dem Boden lagen Berge von Kleidungsstücken. Er zeigte mir die Wohnung, aber sie gefiel mir von Anfang an nicht. Er fragte mich trotzdem ob ich mit ihm Tee trinken möchte. Ich lehnte ab, aber er wollte unbedingt, dass ich bleibe und etwas trinke. Ich sagte „Ok“. Wir saßen und unterhielten uns über Politik, Polizei, Regierung und die ägyptische Gesellschaft. Er fing an über intime Sachen zu reden. Der Mann hat ein schwieriges Erlebnis gehabt, das ist selbst auch erfahren habe. Dadurch verlor er den Boden unter den Füßen. Er fing an zu weinen. Ich versuchte ihn zu beruhigen, trotzdem liefen seine Tränen die ganzen anderthalb Stunden während wir zusammen saßen. Anscheinend hatte der Mann kein Gefühl für Zeit und wusste nicht, dass draußen die Sonne schien, denn im Raum war die ganze Zeit über das Licht an. Deshalb machte ich das Fenster auf und sagte ihm, dass er einen Neuanfang machen soll und dass die Schläge, die uns nicht umbringen, uns stärker machen, obwohl ich selbst nicht daran glaubte. Dann ging ich. Später sah ich seine Nummer auf meinem Handy, da er mich wohl angerufen hatte ohne dass ich das bemerkt habe. Ich rief zurück und er fragte mich ob er mich ab und zu anrufen dürfe. Ich fühlte wie einsam der Mann war. Aus Mitgefühl sagte ich ihm „Selbstverständlich“.

Ist es ein Zufall, dass ich täglich solch merkwürdige Menschen treffe oder liegt es daran, dass die Gesellschaft zerfällt? Was wird mit uns passieren, wenn wir älter werden?

http://o7od.blogspot.com/

Wednesday, November 01, 2006

مفهوم الجنس فى مصر



تعريف الجنس البيولجى هو أنه غريزة تملكها كل الكائنات بغرض حفظ النوع . التعريف هنا يساوى بين كل الكائنات بينما للأنسان توجد لديه خلفيات آخرى فى ممارسته للجنس لذلك من رأيي يجب الفصل بين نوعان من الجنس الأنسانى والبدائى

الجنس الأنسانى :

من وجهة نظر أخلاقية وأنسانية فالجنس عملية بيلوجية غرضها التواصل الجسدى بين رجل وأمرأة كترجمة لعواطف حب مشتركة مدعمة بقبول المجتمع لهذه العلاقة قد ينتج عنها خلق أنسان جديد فى هذه الحياة وتقوم تلك العلاقة برضا الطرفان البالغان بدون أى أهداف أخرى أو ضغوط خارجية.

الجنس البدائى .

وتصبح كل الممارسات الخارجة عن هذا النطاق كالدعارة والأغتصاب والزواج بغرض المال والزواج الأجبارى والتحرشات وزنا المحارم والأعتداء على الأطفال جنس بدائى.

فالأول قائم على الوئام والتفاهم ونتائجه إيجابية أما الثانى فخلفيته التملك أو العنف أو التدمير ونتائجه سلبية.

مراجعة لبعض المسلمات:

- الأغتصاب ممارسة جنسية:

النظر للأغتصاب على أنه ممارسة جنسية غير سليم فالأغتصاب هو عملية تدمير وتحقير نفسى وجسدى وأستغلال جسد الضحية بدون موافقتها بغرض السيطرة والأنتقام وأثبات القوة متمثلة فى صورة الممارسة الجنسية وليس محركها الحقيقى هو الرغبة الجنسية ولكنها أستغلال للرغبة الجنسية لأرضاء الدوافع الآخرى.

- التحرش ناتج عن شهوة جنسية:

التحرش ليس ممارسة جنسية فأى رجل أو شاب يعلم تماماً أن تلك الممارسات لا ينتج أى شعور باللذة أو الأشباع سواء للرجل أو للمرأة .

لذلك فالتحرش الجنسى كما حدث فى القاهرة ليس مماراسة جنسية ولكن ممارسة لها دوافع مرضية تصب فى خانة التدمير والعنف والتحقير والتملك.

- الأغتصاب هو ممارسة الجنس الفعلى الكامل بدون رضا الضحية :

( ليس الممارسة الكاملة وحدها أغتصاب فاللمس المستتر أو العلنى أو التعليقات الجنسية أو الألتصاق يعتبر أعتداء جنسى ونفسى على الأنسان ويترك أثار نفسية وجسدية سلبية على الضحية وأغتصاب لحق لا يملكه الفاعل)

- الزمن يشفى الجروح :

(كلام مصاطب , فالأعتداء الجنسى يترك آثاره على تطور شخصية الأنسانه وتوازنه النفسى وعلاقته بالآخرين , سأذكر بعض التأثيرات الناتجة عن الأغتصاب : فقدان الشعور بالأمان والقلق النفسى ,الأكتئاب , الأدمان , ,ضعف الشعور والأعتزاز بالذات , الممارسات التدميرية , الرغبة فى الأنتحار , الأنعزال , مشاكل فى ممارسة الجنس أو عدم الرغبة فى الممارسة ,....... ... )

- - مصر مجتمع أخلاقى :

(لو كل ضحايا الأعتداءات الجنسية سواء أغتصاب أو زنا المحارم أو الأعتداء على الأطفال أو التحرشات بكل صورها قاموا بالأبلاغ ستتعدى الأرقام الكثيرمن بلاد العالم , الفضيحة والخوف وعقاب المجتمع نفسه للضحية يقف عقبة أمام معرفة الأرقام الحقيقية ولكن فى ضوء التحرشات العلنية فى الشوارع يمكن أن نتخيل ما يحدث فى الخفاء . مصر ليست بهذا النقاء والعفة التى يتخيلها البعض والتى تقدمها وسائل الأعلام وهذه ليست حوادث فردية .

حسب سى .جى . يونج فهناك علاقة بين الأعتداءات الجنسية وبين الهلوسة الجنسية كالمبالغة فى أستخدام الأيحاءات الجنسية وذكر الأعضاء الجنسية بأستمرار والممارسة المبالغ بها للعادة السرية والأفتخار بالأعضاء الجنسية والأشارة الدائمة للقدرة الجنسية وهذه ممارسات شائعة جداً فى مصر.

- مسئولية الضحية

الجناة فى حوادث الأغتصاب يقدمون التبريرات التالية:

- الضحية قامت بأغراء الجانى سواء من خلال ملابسها أو أفعالها.

(السؤال هنا لماذا لايقوم كل الرجال بهذه الممارسة إذا كان هذا هو المحرك الفعلى ؟ فالمرأة العارية من الممكن أن يعجب بها الرجل الطبيعى أو يشتهيها ولكن أن يرغمها على الفعل الجنسى فهذا له أسباب آخرى كذلك فجرائم أغتصاب الأطفال بالطبع ليس محركها ملابس الأطفال والممارسة مع الحيوانات كما نسمع فى ريف مصر ليس لها علاقة بأفعال الحيوانات أو ملابسهم؟ ) . ربما يوضح ذلك رد الفعل الأسترالى فى حالة مفتى أستراليا فهو عن غير قصد كرر نفس كلمات الجناة فى حوادث الأغتصاب.

- الضحايا من داخلهن يرغبن فى من يغتصبهن ليشعرن بقوة الرجل

(على وزن يتمنعن وهن الراغبات ,لا يوجد أمرأة سليمة ستقبل هذا الرأى فهذا رأى رجولى صرف لتبرير ممارسة العنف والقوة كذلك ماذا عن أغتصاب الأطفال هل يتمنون أيضاً ذلك؟)

- النساء يتلذذ ن خلال عملية الأغتصاب

( كلام لا يستحق التعليق , فالتهتكات والجروح الناتجة عن عملية الأغتصاب دليل على مدى العنف ومدى الألم التى تواجهها الضحية)

- الضحايا يختلقن قصص الأغتصاب للأنتقام من الرجل

( نفس الرد السابق )

- الخمر أو المخدرات كمسبب للواقعة

( فى مقولة لشكسبير الكحول قد ييقيظ الرغبة الجنسية ولكنه يعطل القدرة على الممارسة الجنسية , فبعض الجناة يتعاطون المخدرات أو الكحول قبلها عن قصد لأخفاء الغرض الحقيقى عن الآخرين أو عن أنفسهم وبعدها ألقاء اللوم على المكيفات)

مكونات الفكر الجماعى فى نظرته للمرأة:

الدين :

طريقة فهم القصص الدينية للأسف تشكل عامل سلبى فى النظرة للمرأة فبدل من أخذها كحدث منفرد مرتبط بالقصة نفسها تأخذ كتعميم فمثلاً قصة يوسف وامرأة فرعون هنا يعتبرها الكثيرون دليل مسلم به على غواية المرأة للرجل وكيدها إذا رفض الرجل الغواية .كذلك قصة آدم وخروجه من الجنة على يد حواء .كذلك قصة لوط وأبنتاه فهما اللتان قامتا بأغرائه على ممارسة الجنس بعد تقديم الخمر له كما يجب أن لا ننسى أن زوجته خالفت الأمر ونظرت خلفها وبذلك عاقبها الله بتحويلها عمود من الملح . لن آخذ برأى الباحثة هلجا سورجا من جامعة كاسيل وهو أن الحقيقة ربما أن تكون العكس فشيخ عجوز عند سكره ليس بأستطاعته ممارس الجنس مع أمرأة ولكن المنطقى أن يكون هو من قدم الخمر لأبنتاه ليضمن أستمرار نسله . ما أعنيه هنا أن تفسير وفهم الدين بطريقة تقلل شآن المرأة متداول وأعتيادى لذلك أتمنى أن لا تكون خطبة الجمعة القادمة عن يوسف وأمرأة فرعون , وذلك يوضح مسئولية وتوقيت التفسيروالطرح.

نزعة التملك :

فى المجتمعات القبلية والبدائية القديمة لا يكون الجنس شأن وقرار فردي بل شأن عائلى يظهر فكر التملك والسيطرة فى أختيار الزوج المرتبط بموافقة الأب والعائلة , فلابد أن يوافق الأب على من يتزوج الأبنة وبالتالى من يمارس معها الجنس كما أن هناك ثمن معين لهذا الزواج فمن يأخذ الأبنة يجب أن يدفع مقابل لهذا التبادل وتتحول هنا الفتاة إلى سلعة تبادلية وهذا الثمن تدخل به أعتبارات آخرى ليس لها علاقة بموافقة الأبنة . صدمت العام الماضى عندما أخبرتنى صديقة كانت تعمل فى أفغانستان أنه من الشائع بيع الزوجة بثمن معين أو أبدالها بأمرأة أخرى أو فتاة أصغر مع دفع الفارق فهنا المرأة ملكية الأب أو الزوج يستطيع أن يفعل بها ما يشاء , مثلاً إذا رأيت أب أو زوج يضرب أولاده أو زوجته وحاولت التدخل فربما سيقول لك مراتى أو أولادى وأنا حر أعمل اللى عايزه .

وفى مجتمع مازالت هذه الأفكار سائدة به مع عدم وجود قدرات مادية لتحقيق هذه الرغبة تظهر به ممارسات عنيفة لتحقيق هذه الرغبة فى التملك.

السياسة:

الممارسات والأعتدائات الجنسية توضح مشاكل وتركيب المجتمع وأخفاء هذه الممارسات هم سياسى لأن فضح هذه الممارسات يلقى الضوء على تقصير وفشل الحكومات على جميع المستويات الحياتية سواء تربوى أو دينى أو علاجى أو أعلامى أو أقتصادى وهى تترك هذه المهمة للرجال الدين وأهل الثقة فى الأعلام منشغلة بالتوريث و المكاسب الشخصية.

كما أن الحكومة تتعامل مع رجال وجماعات الدين المكونيين الحقيقين لتوجهات الشعب المصرى على أساس المبايعة فمن مع الحكومة يستطيع أن يقول ما يشاء بدون رقيب ومن ضد الحكومة فهو متطرف , تاركة الشعب تحت تأثير الجانبان ولكن هل للحكومة أتجاه أخلاقى ودينى وأجتماعى تقف وراءه خطة محددة ؟؟

الفكر البدوى :

أحوال المرأة فى البلاد الأسلامية يجعل البعض يحمل الدين المسئولية عما يحدث , لذلك من المهم أن نستعرض أحوال العرب قبل الأسلام, فمثلاً التخلص من البنات ووأدهن والرق وسبي النساء والأطفال وأعتبارهم غنيمة ومكسب حرب والنظرة الدونية للمرأة والهوس الجنسى فكر جاهلى بدوى قبل الأسلام وعندما سيطر العرب على البلاد المجاورة لم يحملوا معهم الأسلام فقط ولكن الكثير من الفكر والعادات الجاهلية أيضاً وعندما تقرأ كتب فرج فودة الصادمة للكثيرين الأخذين بأن كل ما هو عربى فهو أسلامى واعتبار كل مسلم عربى فى السابق أو الآن يطبق ويفهم الأسلام كما ينبغى , تفهم من رد الفعل أنهم أنفسهم لا يفرقوا بين القبائل العربية الجاهلية والأسلام , و هذه تماماً هى نفس النظرة التى يعتنقها الكثيرون فى الغرب كما أن عودة الفكر الوهابى للظهور فى الخمسين عام الأخيرة أفسد عملية التطبيع بين الرجل والمرأة فى مصر فالفكر الوهابى تختلط به الكثير من العادات والأفكار الجاهلية البدوية وخاصة عن المرأة.

المجتمع :

المجتمع هو الذى يضع أسس التعاملات بين أفراده لذلك فمسئولية المجتمع عما يحدث الآن أساسية . فالمجتمع فى مصر يحمى الجانى وينتصر له على حساب الضحية . فالضحية أما هى المسئولة عما حدث أويجب الكتمان خوفاً من الفضيحة والتشهير والعزلة و أحياناً التشفى فى الضحية كرد فعل عما يحدث , كما أن الشرطة أو الأصدقاء أو المجتمع الصغير أو المؤسسات الأجتماعية الذى تعيش فيها الضحية لا تبدى تعاطف أو أحترام نحوها.

لذلك الجناة فى مصر تحت رعاية المجتمع وليس العكس وهو مجتمع مثالى لهم لتكرار هذه الممارسات.

وربما يكون الحل أن تدافع كل فتاة عن نفسها فالضحية التى لاتدفع عن نفسها تعطى للجانى مبرر لتكرار الأعتداء والأبلاغ عن أى أعتداء مهما كان الشخص سيفضح الجناة و يتيح أمكانية معاقبتهم وسيكون أنذار لمن يفكر فى أى أعتداء. و ربما سيقلل ويحمى اللآخرين من الأعتداءات التالية.

كما أن أستمرار مناقشة هذه الممارسات سيجبر المجتمع على تغيير نظرته وسلبيته فى التعامل مع هذه الكارثة.

وكما أن أول خطوات العلاج هو الأعتراف بالمرض لذا يجب الأقرار بأن المجتمع فى مصر وبدون دفن الرأس فى الرمال مجتمع يعانى من سوء فهم شديد للمرأة والجنس.

نقطة أخيرة الباحثة والطبيبة النفسية أورسولا فيتز فى كتابها قتل الروح , لاحظت الكثير من التشابه فى الأعراض النفسية والجسدية بين ضحايا الأعتداءات الجنسية وبين ضحايا معسكرات التعذيب الألمانية والصربية.

وفى المجتمع المصرى يمارس العنف من قبل الشرطة والحكومة ضد المواطينين وفى محيط الأسرة وفى الشارع بكثرة وأعتيادية. لذلك فأن العنف الجسدى والأعتداء الجنسى وجهان لعملة واحدة , وهى عملة تدمر ذات الفرد وذات المجتمع.

أقرأ أيضاً :

د/وليد عبدالله

http://tawaseen.blogspot.com

حوار مع د/ أسامة القفاش

http://jarelkamar.manalaa.net

مدونة / ياسر

http://yasser-best.blogspot.com