Friday, August 11, 2006

الهوية


الهوية

تتشكل هوية أو ذات الأنسان من ثلاث طبقات أو جوانب:

- الجانب الأنسانى

- الجانب الجماعى

- الجانب الفردى



- الجانب الأنسانى(الأنسانية) : هو الأحتياجات والقدرات التى يولد بها الأنسان وهو عامل مشترك بين الجميع فالخوف والحب والحزن والفرح و التواصل والجنس والجوع والأبتكار وغيرها. كل هذه العوامل طبيعية يولد بها الأنسان من لحظة وجوده وحتى موته لا يكتسبها أو يتعلمها وتجمع الأنسانية كلها فى وعاء واحد مثال ذلك أن يتألم أنسان فى البرازيل لحدوث كارثة فى الهند أو يفرح أنسان فى فرنسا لأكتشاف مقبرة فرعونية فى مصر.

- الجانب الجماعى (نحن) :

هو الجانب الذى يكتسبه ويتعلمه الفرد بداية من العائلة والأقارب والجيران والمدرسة والأصدقاء والعمل وينتمى له وهذا الجزء يختلف من جماعة إلى أخرى حسب مكانها وتاريخها . يبدأ الطفل فى تعلمه منذ ولادته كاللغة والدين والعادات اليومية والتقاليد والقوانين والتكنولوجيا وغيرها.

هو أيضاً الجانب الخاص والمسئول عن كيفية تطبيق وطريقة ممارسة الجانب الأنسانى السابق.

- الجانب الفردى (الآنا) :

هو الجزء الذى يميز كل فرد ويؤدى إلى تفرده وهذا الجزء يورث كما أنه يكتسب وكذلك يمارس ويُخلق من خلال الخبرات الفردية المكتسبة .

فالملامح والاسم والأهتمامات وتميز القدرات متفردة ومنفردة ولا تتكرر من شخص لآخر وهو الجزء الذى يقود معادلة تحقيق الذات بعقلانية ومنطق.


الجانب الفردى

الجانب الجماعى

الجانب الأنسانى

الآنا المنفردة

الجماعة أو الثقافة

الأنسانية جمعاء

أنا

نحن

الجميع

تحقيق الذات

نظام توجيه

أمكانيات / أحتياجات

ظاهرة منفردة

ظاهرة جماعية

ظاهرة كونية

مرتبط بالعقلانية والمنطق

مرتبط بالمشاعر

مرتبط بالمشاعر والرغبات

متوارث ومكتسب ومُمَارَس

مكتسب

متوارث

* تحقق التوازن الذاتى :

جوانب الذات الثلاثة فى حالة تفاعل وحركة دائمة نتيجة للأحداث الأنسانية أو الجماعية أو الشخصية مما ينتج عنها تغييردورى فى بؤرة التركيزعلى أحد الجوانب بدون أختلال فى التوازن بين العوامل الثلاثة.

*أختلال التوازن الذاتى:

ينتج عن تضخم جانب على حساب الآخر وعندها يتم التركيز هنا على أحد الجوانب بشكل دائم وثابت على حساب أنكماش وتضائل الجانبين الآخرين.

مصادر

Transkulturalität und Identität. Asit Datte

Lokal Denken globales Handeln . Hofstede

15 Comments:

At 3:23 PM, Blogger tota said...

العزيز علاء
التوازن الذاتى بالفعل قد يكون نتيجة تفاعل الثلاث جوانب التى ذكرتها
نسبة كل جانب الى الاخر قد تشكل سببا وجيها لاختلاف هويات الشعوب
فمن الواضح ان هناك جوانب تبدو فعالة اكثر فى شعوب وتطغى على جوانب اخرى وهذا يؤثر بدوره على هوية الافراد
واعتقد ان هذا الجانب حسب التصنيف المذكور هو الجانب الجماعى
فى تصورى انه الجانب الذى من شانه تعديل هوية الانسان او منظومة متكاملة يعيش فيها هذا الانسان

فكرة جميلة وتصنيف يستحق التعقيب ويستحق اعادة النظر لتطوير الهوية العربية
مع خالص تحياتى على موضوعك الغنى

 
At 1:14 PM, Blogger motaz elmasry said...

عزيزى علاء
فى فيلم شاهدته عن الحرب العالميه الثانيه اسمه : enemy at the gates , كان هناك مقوله جميله مضمونها " حاولت الشيوعيه أن تجعلنا متساوين فى كل شىء, فى المال و فى العمل و فى الحقوق, و لكنها لم تستطع أن تجعلنا متساوين فى السعاده, لم تستطع أن تجعل فتاه جميله تعجب بى و ليس بشخص غيرى و لم تستطع ان تجعلنا متساوين فى الشكل او الطباع ", و هذه هى الحقيقه, أن هوياتنا مختلفه باختلاف عوامل الوراثه و النشأه و البيئه المحيطه و عوامل أخرى . أعتقد أن جزء كبير من مشكلتنا تكمن فى اصرارنا على حشر أنفسنا فى تصنيف أنفسنا, فنحن عرب و لسنا فراعنه, أو نحن عرب أو مسلمين و لسنا أفارقه, و تناسينا اننا مزيج من هذا و ذاك, و أعتقد أن الجماعيه المتأصله فينا هى نتاج سنين من نظام اشتراكى, و فيه اختفت ملامح الشخصيه الفرديه, و التى أتمنى أن اراها تظهر مره أخرى
كالعاده موضوع شيق و جهد رائع أشكرك عليه

 
At 1:01 PM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزتى توتا
أولاً شكراً على القراءة الواعية للتدوينة لأن ,تعليقك يعتبر ملخص لها. فقدان التوازن من رأيى ليس فقط عندما تطغى الجماعية على باقى الأركان ولكن عندما تطغى الفردية أيضاً , كمثال للحالة الأولى عندما يقرر شخص نسف ذاته ونسف مجموعة من البشر معه لأنه يعتقد أن دينه أوثقافته تنتظر منه ذلك تخيلى هذا (نسف ذاته), فهذا شخص غير متزن ذاتياً وأنسانياً أما المثال الآخر العكسى هو طغيان الفردية وهولاء هم غالباً الأشخاص الذين يقومون فى سبيل منفعة شخصية بعمل أى شىء للوصول له على حساب الأخرين رغم علمه بأن هذا الفعل سيؤذى الكثيرين مثل المجرمين الجنائيين والسياسين الفاسدين
سعيد بتعليقك الواعى وأتمنى دوام التواصل

 
At 1:13 PM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى معتز
معك حق فالشيوعية رغم أنها تحمل فى طياتها أفكار لابأس بها لكنها قتلت التميز بين الأفراد وأصبح الفرد مجرد عدد أو رقم , فى الكثير من البلاد الشيوعية لاحظت أن هناك نوع من المرارة والكئابة الطاغية على الأشخاص وأحياناً حتى على المبانى التى بنيت فى أثناء الحكم الشيوعى, مثال صارخ لذلك هو برلين عندما تقوم بجولة فى المنطقة الغربية ثم تذهب إلى المنطقة الشرقية الفرق مرعب.بالنسبة لنقطة التصنيف فهناك مثال يشبه الثقافة بالبصلة فه تتكون من عدد كبير ومتتابع من الطبقات وفى النهاية فالمحصلة هى القشرة الخارجية.
كالعادة سعيد بتعليقك
تحياتى

 
At 1:54 PM, Blogger so7ab said...

العزيز علاء

بجد انت طول الوقت بتعمل حالة نقاش مفيدة ومهمة

ازمة المنطقة اللى احنا فيها انها مصرة انها تعمل اختلال التوازن الذاتى بتضخيم قيم الجماعة على حساب الفرد اللى معاه بينتج حالة ممسوخة وغير صادقة

ممكن اختلف قليلا فى ان الشيوعية بتقتل كل تمييز لان الحركات الشيوعية فى العالم بتطور واتمنى ان الناس تكون شافت فيلم وداعا لينين - الدنيا من حولينا بتطور لمصلحة الفرد والاختلاف كقيمة لكن للاسف لانزال فى مستنقع الجماعية

 
At 5:01 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى بسام
هذا فعلاً ما أقصده يا باسم, أما بالنسبة للشيوعية فربما كان تعليقى بالفعل يحمل الكثير من التعميم وعدم التعمق , فالشيوعية بالنسبة لى أصبحت مجرد فكرة فشلت فى الواقع ,فحتى كوبا تتحول ببطء رغم صمود كاسترو وصدقنى بمجرد موته ستتنتهى هذه التجربة وتتحول كوبا إلى منتجع سياحى أستهلاكى , لا يوجد شيوعية بدون أتحاد سوفيتى ولا يوجد وحدة عربية بدون ناصر فهى أفكار مرتبطة بأفراد وليست بشعوب.مش عارف أنت أيه رأيك؟

 
At 8:26 AM, Blogger -_- said...

طول عمري
مش بقدر استوعب علم النفس و المنطق
مش عارف العيب منى ولا منه !
عموما يمكن اخد كورسات عشان افهمه
!
انا رديت على طلبك بخصوص you tube

محبتى
د.احمد

 
At 11:29 AM, Blogger motaz elmasry said...

عزيزى بسام

انا شفت فيلم وداعاً لينين, و جبنى جداً, بس أنا شايف انه كان بيصور اضمحلال الشيوعيه و ليس تطورها
الشيوعيه كمفاهيم لينينيه و مارسيه انتهت من العالم, و ظلت أفكار اشتراكيه ليبراليه, من هذه الأفكار قد تتطور ايدولوجيه تتماشى مع عصرنا
و بالمناسبه مازالت الأجزاء الشرقيه من المانيا الى اليوم تعيش فى مستوى أقل بكثير من الأجزاء الغربيه, و على الرغم من قوه المانيا الاقتصاديه و مرور 16 عام على توحيد المانيا لم تستطع الحكومه بعد معالجة آثار الحكم الشيوعى فى الشرق

 
At 6:12 PM, Blogger so7ab said...

العزيز علاء

فى البداية انا متأكد زيك باظبط انهيار كوبا بمجرد موت كاسترو لكن الفكرة ان فيه تجارب يسارية داخل امريكا الاتينية غير شافيز حتى وتقديرى عدم انهيارها لكونها اكثر تطورا ووعى وانحياز حقيقى للانسان وتجربة شيلى والبرازيل اعتقد تحتاج النظر وازمة اليسار فى منطقتنا الشخصنة وتحول الفكر لعقيدة وانا عندى امل فى التجارب الجديدة

العزيز معتز
انا معاك فى تطور الافكار بس الفكرة انها مش اشتراكية ليبرالية عندى اعتراض على اللفظ ورؤيتى انها اشتراكية ديموقراطية تقدم طرحا اكثر عدلا للديموقراطية ومحتاجة مناقشة واسعة والافكار ديه تطور لافكار ماركس ولينين وعدم التعامل معها بصفتها ثوابت

 
At 9:31 AM, Blogger abderrahman said...

دايما كنت بسأل نفسي عن موضع الدين من الهوية..
وهل للإنسان هوية واحدة..؟ على أساس إن فيه مصطلحات هوية ثقافية ودينية وعرقية ووطنية .. الخ..؟
أم أن هناك في النهاية هوية فردية تجمع كل هذا..؟
وماذا عن هوية المجموع ..؟
لأعترف إنه في فترة ما قد تسبب لي مصطلح الهوية في ارتباك ..

 
At 7:30 PM, Blogger maxxedout said...

يعنى نقدر نقول مثلاً مثلاً يعنى ان الساند مانكى عنده تضخم فى الأنا !؟

 
At 12:06 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى عبد الرحمن
كل مايتعلمه الأنسان من قواعد ومبادئ خلال فترة حياته الأولى تدخل تحت بند الهوية الجماعية وهى جزء من الذات والدين جزء من الهوية الجماعية التى تشكل جزء من الهوية الفردية والهوية الجماعية تعيش من خلال أعتناق الفرد .
سعيد بتواصلنا
تحياتى

 
At 12:13 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى ماكسد أوت
سعيد جداً بزيارتك للأسف لم توجد فرصة فى الفترة الأخيرة للتواصل بشكل أقوى مع شخص أملك فضول شديد للتعرف عليه والتواصل معه,أما بالنسبة لسؤالك فأنا صراحة محتار فى الرد ربما يجب أن تسأل السيد ساند مانكى شخصياً. سعيد بتواصلنا سواء من خلال التعليقات أو البريد الألكترونى
تحياتى ومحبتى

 
At 10:21 AM, Blogger طبيب نفسي said...

عزيزي علاء

موضوع الهوية وتعريفها هو مفتاح التغيير وباب الاسئلة. عندما نقد ماركس مفهوم"الوطن" وإلحاقه بالأيديولوجيا, خطوة معرفية, تكامل مع أبحاث فرويد, في فتح العالم الداخلي, وتحليل الشخصية الفردية إلى مراجعها الثلاث: الأنا والأنا العليا والهو. إضافة ماركس تلك, بانتقاله من المطلق الوطني, إلى طبقات المجتمع الثلاث, مع الزمن تحوّلت إلى أيديولوجيا, بفضل ثورات العلم المتلاحقة وصولا إلى ثورة الاتصالات والمعلومات الحديثة, بالترافق مع حقوق الإنسان والديمقراطية ودولة القانون والمواطنة الحديثة .
الهوية الفردية في عالم اليوم هي المنجز الحضاري الأهم, هي حصيلة الإبداع الأدبي والفني والفكري بالتزامن مع منجزات العلم وحركات الإصلاح السابقة , وتشكل البديل المناسب للطبقات والطوائف والاثنيات وجميع أشكال التمييز العنصري الصريح أو المضمر.

للأسف في ثقافتنا الأخلاقية والسياسية وحتى الأدبية,ما زالت هوية الفرد تتحدد من خارجه الاجتماعي أو الفكري حصرا, ولم يعترف بهذا الكيان(الميتافيزيقي ربما), الذي يشكل وحدة الوجود الأساسية والمستقلّة,أو التي يمكن تمييزها عن بقية العناصر الاجتماعية بسهولة.
لقد فتح الأسلاف بمختلف توجهاتهم أبواب الحاضر فقط, والتعامل الإبداعي مع الموروث إمكانية قائمة, تتحقق بالنقد والتجاوز وليس بالحفظ والتكرار,ومع كل معطى جديد أو إمكانية يتغير الواقع بمجمله.

لذلك سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد.
كرر فرويد بيأس صريح, خبرة وعبارة سلفه الفذّ نيشة: لا يوجد واقع بل تفسيرات ... وقبله قال بوذا : الصواب والخطأ تحيّزات بشرية يستخدمها الناس لخدمة أهوائهم, ولتغذية روح التنافس والغرور, ذلك الشر العالمي.

تحياتي علي هذا الموضوع الهام

 
At 12:09 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى طبيب نفسى
الهوية الفردية في عالم اليوم هي المنجز الحضاري الأهم, هي حصيلة الإبداع الأدبي والفني والفكري بالتزامن مع منجزات العلم وحركات الإصلاح السابقة , وتشكل البديل المناسب للطبقات والطوائف والاثنيات وجميع أشكال التمييز العنصري الصريح أو المضمر.

أوافقك وأشكرك على هذه الأضافة الرائعة فالفردية هى ثمرة حضارية لمحاولة الأنسان الوصول للأستقلال والحرية وأكتشاف ذاته الداخلية

 

Post a Comment

<< Home