Friday, August 25, 2006

الحوار بين الأتصال و الأنفصال


عمل مشترك بين:

طبيب نفسى ( مدونة الطواسين)

وعلاء (مدونة خريف البطريرك)

You can not not communicate

ليس بأستطاعة أنسان أن لا يتواصل فحتى عندما تعتكف فى مسكنك فأنت ترسل رسالة برفضك للأخرين .

يأخذ التواصل والتحاور أحد الأشكال الثلاثة

الشكل الضمنى

الشكل التعبيرى (لغة الجسد)

الشكل الشفهى اللغوى

أرتفاع وأنخفاض الصوت/

سرعة الحديث/ طريقة النطق/تبادل الحديث ,من طرف واحد,المقاطعة

معالم الوجه / حركة اليدان

العينان/ التلامس والتقارب البدنى/ الملابس

الحديث أو الكتابة

Verbal communication الشكل اللغوى:

أستخدام اللغة والمفردات عنصر أساسى للتعبير عن الفرد أو الجماعة فكلمة معينة باللغة العربية قد تعطى أنطباع مختلف عند أستخدامها فى لغة أخرى , فالأم عندنا سوف تعبر عن غضبها من أبنها بكلمة سأقتلك قد تؤدى هذه الكلمة فى نفس الموقف فى مجتمع آخر إلى محاسبة قانونية. بالنسبة للفرد فعن طريقة مفرداته وكنزه اللغوى نستطيع تكوين صورة عن شخصه وطبقته الأجتماعية ومستوى تعليمه وتوازنه النفسى.

Verbal communication الشكل التعبيرى:

عند التعبير عن العدد خمسة برفع الكف فنفس الحركة تعتبر سباب فى اليونان وبينما التركيز على أعين المتحدث هو أسلوب للتعبير عن الأهتمام بما يقول الشخص فى ألمانيا تتحول إلى تحدى أو عدم أحترام فى المجتمع العربى أو أغراء إذا كانت بين سيدة ورجل, كذلك المثال الشهير بتشابك الأيدى بين الأصدقاء فى المجتمع العربى كتعبير عن الصداقة يفسر بمعنى مختلف تماماً فى بعض دول غرب أوربا.كما أن الحجاب له مدلول فى مجتمعنا يختلف تفسيره فى الغرب .

Paraverbal communication الشكل الضمنى:

من نبرة الحديث نستطيع رسم للعلاقة بين شخصان فهناك اللهجة الآمرة واللهجة المستعطفة واللهجة الساخرة واللهجة الخجولة وأن كانت هى نفس الكلمة أو العبارة .


الوصايا العشرة للتواصل الفاشل:


- أستنتج بسرعة من الجملة الأولى ماذا يعنى المتحدث بكلامه.

- قاطع المتحدث بأستمرارأو تكلم فى نفس الوقت.

- أنشغل بأشياء جانبية عند الحوار.

- عندما لاتفهم ماذا يريد أستنتج ,ولا تسأل عن أيضاح.

- أسبح بأفكارك وخيالك بعيدا أثناء الحديث.

- أجتهد أن تكمل العبارة قبل أن ينتهى منها المتحدث.

- أذناك وعيناك تنتقى ما تريد أن تسمعه أوتقرأه , ورد فعلك يجب أن يتناسب مع هذا الأنتقاء.

- أكد بأستمرار ما يقوله المتحدث عن طريقة واقعة حدثت لك أو لأحد أفراد عائلتك أو أصدقائك.

- النصائح والأرشادات هما هدف التحاور.

- لا يوجد خصوصية أو أسرار بينك وبين المتحدث.

اشتقاق كلمة وصل:

هناك علاقة مناسبة طبيعية بين الصوت والمدلول كما قال ابن جني و هو مايعني اللجوء للوصف التطوري لبنية الكلمة الذي يأخذ بالإعتبار عامل الزمن.

وصل وصال اتصال صلاة صلي صل .. هو تنويع صوتي كدعوة للقرب والتقارب والتكامل والدمج المعرفي أو الروحاني


الإتصال الفعال : فن الاستماع

في حياتنا، ومنذ صغرنا نتعلم كيف نتصل مع الناس الآخرين بالوسائل المتعددة، الحديث والكتابة والقراءة، ويتم التركيز على هذه المهارات في المناهج المدرسية بكثافة.

لكن تبقى وسيلة أتصالية لم نعرها اى أهتمام مع أنها من أهم الوسائل الأتصالية الا وهى الأستماع.

لا بد لكل الإنسان أن يقضي معظم حياته في هذه الوسائل الاتصالية الأربعة: الحديث، الكتابة، القراءة، والاستماع ,لأن ظروف الحياة هي التي تفرض هذا الشيء عليه.

والاستماع يعد أهم وسيلة اتصالية، فحتى تفهم الناس من حولك لا بد أن تستمع لهم وتستمع بكل صدق، لا يكفي فقط أن تستمع وأنت تجهز الرد عليهم أو تحاول إدارة دفة الحديث، فهذا لا يسمى استماعاً على الإطلاق إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع تؤدي بدورها لحدوث الكثير من سوء الفهم، الذي يؤدي بدوره إلى تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات التي كنا نتمنا ازدهارها،ولو لاحظت مثلاً المشاكل الزوجية عادة ما تنشء من قصور في مهارة الاستماع خصوصاً عند الزوج. وإذا كان هذا القصور مشتركاً بين الزوجين تتأزم العلاقة بينهم كثيراً، لأنهم لا يحسنون الاستماع لبعضهم البعض، فلا يستطيعون فهم بعضهم البعض، الكل يريد الحديث لكي يفهم الطرف الآخر! لكن لا يريد أحدهم الاستماع إن الاستماع ليست مهارة فحسب، بل هي وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.

ولنتذكر أننا إذا أردنا فهم الآخرين فعلينا أولاً أن نستمع لهم، ثم سيفهمونا هم إن تحدثنا إليهم بوعي حول ما يدور في أنفسهم.

الأسلوب العملي الذي علينا اتباعه في أثناء الاستماع للآخرين:


- استمع استمع استمع! نعم عليك أن تستمع وبإخلاص لمن يحدثك، تستمع له حتى تفهمه، لا أن تخدعه أو تلقط منه عثرات وزلات من بين ثنايا كلماته، استمع وأنت ترغب في فهمه.

- لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع له، ولا تستعجل ردك على من يحدثك، وتستطيع حتى تأجيل الرد لمدة معينة حتى تجمع أفكارك وتصيغها بشكل جيد، ومن الخطأ الاستعجال في الرد، لأنه يؤدي بدوره لسوء الفهم.

- اتجه بجسمك كله لمن يتحدث لك، فإن لم يكن، فبوجهك على الأقل، لأن المتحدث يتضايق ويحس بأنك تهمله إن لم نتظر له أو تتجه له.

- بين للمتحدث أنك تستمع، أنا أقول بين لا تتظاهر لأنك إن تظاهرت بأنك تستمع لمن يحدثك فسيكتشف ذلك إن آجلاً أو عاجلاً، بين له أنك تستمع لحديثه بأن تقول: نعم... صحيح أو تهمهم، أو تومئ برأسك، المهم بين له بالحركات والكلمات أنك تستمع له.

- لا تقاطع أبداً، ولو طال الحديث لساعات.

- بعد أن ينتهي المتكلم من حديثه لخص كلامه بقولك: أنت تقصد كذا وكذا.... صحيح؟ فإن أجاب بنعم فتحدث أنت، وإن أجاب بلا فاسأله أن يوضح أكثر، وهذا خير من أن تستعجل الرد فيحدث سوء تفاهم.

- لا تفسر كلام المتحدث من وجهة نظرك أنت، بل حاول أن تتقمص شخصيته وأن تنظر إلى الأمور من منظوره هو لا أنت، وإن طبقت هذه النصيحة فستجد أنك سريع التفاهم مع الغير.

- حاول أن تتوافق مع حالة المتحدث النفسية، فإن كان غاضباً فلا تطلب منه أن يهدئ من روعه، بل كن جاداً واستمع له بكل هدوء، وإن وجدت إنسان حزيناً فاسأله ما يحزنه ثم استمع له لأنه يريد الحديث لمن سيستمع له.

شكر حار للعزيز الدكتور / وليد عبدالله الذى أثرى التدوينة بمشاركته التى قام بصياغتها بنفس الأسلوب والتعبيرات التى أستخدمها أنا حتى تصبح التدوينة كتلة واحدة متناسقة ومتوازنة لا تدفع القارىء إلى المقارنة ولكن إلى الأستيعاب والفهم .

20 Comments:

At 11:50 PM, Blogger طبيب نفسي said...

عزيزي علاء

أيها الصديق الجميل .. غمرتني بالثناء وهذا ليس بغريب عليك فشكرا لك ولكرمك الحاتمي.
التدوينة هي عملك وجهدك وفكرتك وما أضفته أنا هو جزء صغير جدا ولكن أبي عليك كرمك أن تقول هذا بل وتضع اسمي اولا .. فشكرا مرة ثانية يا علاء.

دمت لي

 
At 4:16 PM, Blogger motaz elmasry said...

عزيزى علاء

تدوينه رائعه و جهد مشكور عليه أنت و طبيبنا العزيز
بعد قرائتى للتدوينه أخذت أتفكر فيها و أقارن ما بينها و حال المجتمع المصرى, فنحن فعلاً لا نستطيع التواصل مع بعضنا, على الرغم من اشتراكنا فى أغلب الملامح الأساسيه المكونه للشخصيه الا أن المجتمع المصرى مجتمع غير متجانس , فنجد الناس تتصارع فى الشارع بسبب مواضيع تافهه, و يصل الأمر أحياناً الى التعدى الجسدى, و تغيب لغه الحوار الراقى بين الناس فيحدث سوء الفهم, غريب أن نتفق فى أغب السمات الأساسيه للشخصيه و مع ذلك نفشل فى التعايش مع بعضنا, و دوله مثل سويسرا تتحدث ثلاثه لغات , و مع ذلك تملك معدل دخل من أعلى المعدلات فى أوروبا و تتمتع باستقرار هائل نفتقده فى وطننا. أعتقد أن الجهل و غياب الاتصال بين سكان المدن المختلفه فى مصر و حتى الدول العربيه الأخرى هى سبب سوء الفهم الدائم بيننا و بين كل ما حولنا
من رأيك الشخصى ما هى أسباب افتقاد مجتمعنا لفن الحوار؟
تحياتى

 
At 2:59 AM, Blogger ahmad said...

معتز قد صاغ ما أردت قوله تماما.. في مجتمعات التداعي الحضار/اجتماعي زي عندنا ، فعلا أصبحت كثير من رموز التواصل التي اصطلحنا عليها لقرون غير مفهومة لدى كثيرين ، و قد حدث لي الكثير من المرات أن أبدي تعليقا على أداء أحد موظفينا ، أو تنويه ما ، و على وجهي ابتسامه لدفع الحرج عنه و إراحته ، أجده يعتقد أو تعتقد أن الابتسامه نوع من السخرية!! رغم أنهم يعرفون أنني لم أسخر من أحد مطلقا...
الناس في القاهرة فعلا لا تقرأ أي أي (هنت) ، و لا تفسر الصورة كما كانوا يفعلون

لالبارحة، في عز الحر المميت ، ذهبت لسيارتي فوجدت الشكمان قد سقط على الأرض عند نهايته ، فما كان مني طبعا إلا أن نمت على الأسفلت - بملابس العمل - و نزلت تحت السيارة حتي اختفى نصفي العلوي، و بينما أنا على هذا الحال ، و أتصبب عرقا .. سمعت صوتا يقول " لو سمحت ياااا.... لو سمحت يااااا..." تركت الشكمان يسقط و خرجت لأجد شابا في العشرينات يقول : " ما تعرفش بودر جيم موجود فين؟"
و لا أعلم لماذا دونا عن كل الموجودين في الشارع في الظهيرة اختار الشاب الذي يمر بمحنة الشكمان
ليسأله عن عنوان ما...

أعلم أن المثال خارج الموضوع
و لكنه ينطوي تحت مسألة قراءة الأحداث ، و التعامل معها ، كالإشارات و الألفاظ، و الإيماءات و الأجساد التي تحت السيارات

:)
تحية و شكر للعزيزين على الموضوع

 
At 4:35 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى وليد
مشكلة بالنسبة لى أن الأمر سيبدو وكانه نوع من المجاملات المتبادلة بين اثنان من المدونين.
سأحسم الأمر وأقول لك أنك صورة للانسان المثقف البليغ الجميل الذى أعتز بمعرفته والذى أعتبره محفز وهدف لى شخصياًوهذا رأيى الشخصى وليس مجاملة .
عزيزى وليد سعيد بتكاملنا فى هذه التدوينة
أحترامى ومحبتى

 
At 4:48 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى معتز
هذه التدوينة إلى حد ما ترف فقبل أن نتعلم أن نستمع أو أن نتكلم يجب أن نمر بمئات الخطوات ,مثلاً أن نتوقف عن السباب عن سفالة الكلمات عن دونية الأفكار والأساليب ,قبل أن نبدأ فى مراجعة كيف نتواصل مع الآخرين يجب أن نصمت تماماً و نتواصل مع أنفسنا أولاً . الكثيرون يجاهدون حتى يتواصلوا ويتحاوروا بصورة جميلةوهذه التدوينة ربما تكون دليل لهم على أنهم فى الطريق الصحيح , شرفت المدونة

 
At 5:00 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى أحمد
المثال الذى ذكرته مناسب وأن كان مؤلم , التواصل أحساس وللأسف الظروف الصعبة التى يمر بها مجتمعنا وغياب القدوة من أعلى الهرم لأسفله أصابت المجتمع فى مقتل.
سؤال شخصى ياأحمد هل أنت سعيد فى مصروهل ترى هناك أمل؟
بالنيابة عن وليد وعنى شرفت المدونة , أتمنى فى زيارتى القادمة لمصر التعرف عليك شخصياً وأعدك أن مفيش برشطة
تحياتى ومحبتى

 
At 6:54 AM, Blogger so7ab said...

العزيز علاء السادس عشر

فى البداية اود ان اظهر اعجابى الشديد بالتدوينة لاهتمامى بفكرة التواصل
فانا تدربت داخل استديو الممثل بمصر على مهارات التواصل وتقريبا اغلب الشرح النظرى الذى وضعته تدربت عليه بتدريبات عملية ثم طورت الفكرة ودربت بعض المحاميات على مهارات التواصل والعرض كم كان التدريب ممتعا ولكنى اكتشف معه ازمتنا الضخمة فى التواصل حتى داخل تدريبات عن تنمية مهارات التواصل

اشكركانت ووليد كثيرا واتمنى ان تفتحهذه التدوينة العديد من التساؤلات والمناقشات حول فكرة التواصل

 
At 6:08 PM, Blogger ahmad said...

مصر؟
سعيد؟
سؤال صعب يا علاء .. اجابته تستدعي صفحات و تفرغ كبير ، نظرا لتعدد جوانب الرد ، لكني سأجيب عن الأمل الآن
لا أمل في في مصرخلال حياتي الجارية
أعطيها جيلين في رأيي

ربما يبدأ التغيير في عهد أحفادي..
و ستتحسن الأمور ، بس ع الأقل أنا باعمل إللي عليا ، أو باحاول.. لعل ضميري يرتاح
و لازالت هناك أشباء من حولي الآن تبهج، هناك فرق موسيقية جديدة ، سينما رقمية جديدة ، بنات حلوة مش ناوية تلبس الكافولة على دماغها
أعمل مع فنانين و أصادف من المحترمين أحيانا..
لا زلت أرى أشياء خارج مستنقع الحياة اليومية...
صحيح أرى قهر و قسوة أكثر،
لكن لا زال هناك أمل ما..أراه كشذرات

ـــــــــــ
في انتظار الجميع في مصر
ببرشته أو بدون
:)

راسلوني ياريت
o7od.blogspot@gmail.com

 
At 12:43 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى أحمد
طالما مازلت ترى الأشياء خارج مستنقع الحياة اليومية ...فهذا شىء مطمئن ويشعرنى بقوتك , رائع أن يكون فى هذا العالم أشخاص مثلك.


سيسعدنى مقابلتك سواء هنا أو هناك
محبتى
علاء

 
At 3:23 PM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى بسام
المعلومات النظرية بتعتبر مجرد عامل مساعد أما التدريبات العملية كما ذكرت أنت فهى الأساس لتعلم فن الأتصال, غالباً يجب أن يوقع المرشح لأى عمل هنا على عقد به نص أن المرشح سوف يشارك بأنتظام فى دورات تدريبية فى التواصل والنزاعات والميدياو... وتقوم الشركة بدفع التكاليف , الفائدة تعود على الفرد فى تأهيله فى مجال العمل كما أيضاً تفيده فى حياته الخاصة ,هذه التدريبات العملية فى مجالتها المختلفة لها عامل حاسم فى تطوير الفرد والمجتمع,ستكون فكرة مفيدة لو قُدِمت هذه التدريبات فى شركات الطيران ولرجال الأعمال والدبلوماسيين كبداية.
سعيد بمشاركتك
محبتى وأحترامى

 
At 1:49 PM, Blogger tota said...

العزيز علاء
Communication skills
تدرس الان تقريبا فى معظم الشركات التى يستدعى العمل بها اتصال مباشر مع الجمهور
المشكلة ليست فى ما هو التواصل او كيف يتم او بماذا
فنحن بالفعل لا اراديا نطبق التواصل بدون دراسة ويذهلنا عندما تضرب الامثال تطابق الامثلة مع الوصف النظرى للتواصل
والبعض يملك موهبة هائلة للتواصل دون اللجوء الى ورقة اووصف لكيفيةالتواصل
كما وصفت الانصات يشكل نقطة بالغة الخطورة فى التواصل
المشكلة مرة اخرى هى الطبيعة البشرية التى تتحدث اكثر مما تنصت الاتصال عبارة عن مرسل ومتلقى تخيل ان يحدث الاتصال بين اتنين مرسلين وهى عادة الشعب المصرى الجميلة لا تكاد تسمع حوار بين اثنين حتى تدرك ان الشفاه فقط هى التى تعمل ولا اذان
اعتقد السلوك يلعب دور مهم فى هذا الموضوع
تحياتى على الكلام الجميل

 
At 2:22 PM, Blogger طبيب نفسي said...

علاء ..

وأنا أيضا سعيد بمعرفتك وأعتز بصداقتك ..

--------------------

معتز

أعتقد أن المجتمع المصري ليس وحده الذي يتميز بعدم التجانس الطبقي والمعرفي والاجتماعي .. فهي سمة مشتركة في كل المجتمعات تقريبا .. ولكن لب الموضوع ومفتاح القضية هو عدم وجود نسق سلوكي متفق عليه من الجميع. لذلك يتباين السوك بتباين البيئة والطبقة ومستوي المعرفة.
صراع الناس في الشارع وعدم وجود مساحة كافية للتحاور ناتج عن أسباب كثيرة أبسطها هو حالة كره الذات، ورفض الواقع، وأعمقها هو غياب النسق المحدد لديناميكية العلاقة بين الفرد ونفسه، وبينه وبين الآخرين، وبينه وبين السلطة/ الاسرة/العمل/الدولة/الله.
لذلك تجد غياب أدوات الحوار، ولغة التعالي السائدة حسب الفرصة المتاحة، كتعويض عن إحساس بالدونية والقهر والقلق العام غير المفسر.
وتجد هذا جليا فب تعامل الناس مع أصحاب المهن الحساسة ـ المهمة ـ كجامع القمامة ومنادي السيارات وسايس الجراج والجرسون في المطعم .. حين تصبح لغة الخطاب طبقية فوقية بلا مقدمات .. ويتم تفريغ شحنات نفسية سالبة القطبية بين أفراد المجتمع الواحد .. ويتحول الحوار إلي مشاحنة وتصدم كلامي وجسدي أحيانا ... وتظهر علي السطح ثقافة تمجد العنف وخطاب آحادي عالي الصوت فارغ المضمون.
وغالبا مايكون هذا السلوك متعمد وليس تحت إدراكي.
والجملة الشهيرة أنت مش عارف أنا مين تدوي مجلجلة ..

طب هأقولك حكاية طريفة .. في إحدي رحلاتي بعد زيارة قصيرة لمصر كنت راجع لامريكا مع صديقي وأستاذي الدكتور عواد أبو الطب النفسي في كندا وصديقتي مني الطحاوي الصحفية بنيويورك .. وكان ده بع 11 سبتمبر، واجراءات الامن مشددة .. كان قدامي في الطابور للمرور خلال بوابة كشف المعادن راجل مصري خمسيني ذو صلعة لامعة ونظارة سميكة يتدلي منها سلسلة ذهبية مضروبة لزوم التأنق، ويحمل حقيبة من طراز العصور الوسطي وتبدو عليه أعراض الموظف المصري العتيق .. المهم جاه عليه الدور وطلب منه ضابط المطار برتبة مقدم إنه يفتح شنطته للكشف ... .... فما كان من الراجل الا انه هاج وماج وأرغي وأزبد وصرخ عاليا إزاي الكلام ده وليه أنت مش عارف أنا مين أنا مدير في مصلحة الضرائب أنا هأكلم حنكورة بيه واللواء البهبهاني ومش عارف مين .. وعطل الطابور وصدع دماغنا وطلع الموبايل المتحفي بتاعه وقد يتكم وبعد كل ده نفذ بالحرف اللي طلبه الضابط منه.
في الوقت نفسه دار مابيني وبين د/عواد ومني حوار بالفرنسية لايكون الاخ المهم بيفهم انجليزي حول الموضوع ومراقبة سلوك الاخ ده في مطار نوارك في أمريكا .. الاخ المهم تقريبا قلع كل هدومه لأنه مش مواطن امريكي ولم ينبس ببنت شفة .. يعني لم يقل بم....

ده معناه إيه؟ ان هوس الاهمية غادره بمجرد مغادرة مطار القاهرة المعفن ... هل هو عدم إحترام للنظام أم غياب نسق سلوكي ؟

الموضوع كما قال علاء هي غياب التواصل حتي مع النفس.

------------------

أحمد

أعتقد أن البرتشة أو البرطشة أو الحملة بلسان أهل اسكندرية ... أمر حتمي ولا هيا عزومة هندي .. ؟

-----------------

مودتي للجميع

 
At 8:39 AM, Blogger abderrahman said...

سعدت جدا جدا بقراءة هذا البوست
خطر في بالي إني أرسل به إلى بعض الأصدقاء
مع حفظ حقوق التأليف طبعا
:)
..
ان كان هناك اعتراض ليتك تخبرني
لكن أعجبتني المادة المكتوبة وخصوصا الجزء الثاني من البوست .

 
At 9:46 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

العزيزة توتا
بالفعل هذه مشكلة أنسانية وليست مرتبطة بمجتمع معين ,عموماً يبدأ الأمر بالتحليل النظري ومحاولة تخيل حلول مقبولة ثم محاولة التدرب على هذه الحلول ثم التطبيق فى الحياة العملية والنقطة الاخيرة مرتبطة بالفرد فهناك شخص يشارك فى التدريب ثم يخرج ويلقى به خلفه وشخص يشارك فى التدريب ويحاول أن يرتقى بنفسه وبمجتمعه عن طريقة الممارسة الفعلية.
سعيد بوعيك ونضجك وتعليقاتك الهامة
تحياتى

 
At 9:53 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى عبد الرحمن
شاكر جداً على المجاملة ,بالنسبة لى لا يوجد أى مشكلة تستطيع أن ترسل التدوينة إلى أصدقائك وأعتقد أن الدكتور وليد سيسعده دائماً أن تقدم كلماته او كلماتى أفادة لأى شخص ,على فكرة الجزء الثانى من التدوينة من صياغة الرائع وليد.

محبتى وتحياتى
علاء

 
At 3:20 PM, Blogger ahmad said...

This comment has been removed by a blog administrator.

 
At 3:23 PM, Blogger ahmad said...

مستعدون لتحمل فرقة مظلات بأكملها ، ما دام يوجد حوار مليء بالإتصال ، مع بعض البطاطس


بالمناسبة لقد رجعت نباتيا .. حتى يرتاح الركن الألماني

;)

 
At 12:09 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى تامر
أولاً أعتزر عن التأخر فى الرد بسبب عوامل مهنية وحياتية.
فى الدورات الت اقدمها احاول أن يقوم المشتركون بمراقبة أنفسهم ومراقبة ردود فعلهم سواء النفسية أو الجسدية فى مواقف مختلفة, ثم تكون الخطوة الثانية هى عرض بديل آخر للتصرف والتدرب عليه , الهدف هنا يكون أن تتأصل فى وعى ولا وعى المشترك فكرة وجود تصرفات وردود فعل بديلة ومقبولة والتخلص من فكرة أن هناك تصرف واحد سليم فقط وأستبدالها بفكرة وجود عدة تصرفات وردود فعل مناسبة وسليمة فى نفس الوقت وبذلك يستطيع الأنسان التحرك فى محيط أوسع وأكثر مرونة ويمكنه مع الوقت من التخلص من الفكر القطبى أى فكر الأبيض والأسود.الفكرة أن أغير من مسلمات الشخص وبذلك تكون عملية التدريب على التحكم فى حركات الجسم أو ردود فعل الشخص ممكنة وأختيارية
شكراً على التعليق الجميل وعلى السؤال الهام جداً من وجهة نظرى
تحياتى
علاء

 
At 12:16 AM, Blogger علاء السادس عشر said...

عزيزى أحمد
بعد 14 عام من الحياة بعيداً عن مصر مازال هناك أماكن فى مصر تأسرنى وأشخاص يجعلونى سعيد بأننى ولدت فى مصر وأنت من ضمن هولاء الأشخاص الذى أكتشفت من خلال التدوين أنهم أكثر مما كنت أعتقد.
عزيزى أحمد الركن الألمانى سعيد وفخور بك سواء كنت نباتى أم لم تكن
تحياتى ومحبتى

 
At 1:05 AM, Blogger Ahmed Rashwan said...

عزيزي علاء
تذكرت هذا البوست وأنا اتصفح كتاب اشتريته ولم أقرأه بعد يحمل عنوان
لغة الجسد ، تأليف آلن بيز وترجمة سمير شيخاني
لم استطع أن أرسل لك بموعد عرض فيلم تسجيلي من إخراجي لأنني ليس لدي إيميلك
عموما أسمه ( سعيد الكفراوي ) وسيعرض على الجزيرة الثلاثاء 19 سبتمبر الساعة 12:05 منتصف الليل بتوقيت القاهرة
تحياتي

 

Post a Comment

<< Home